سألني ذات مرة طلابي في برنامج زمالة طب الأسرة والمجتمع بجامعة الملك فيصل عما اتوقعه منهم. قلت أنتم حولي الان 15 أتوقع أن يصبح أكثر من نصفكم أطباء أسرة ومجتمع متميزين. ولكن لو غدا اثنان منكم فقط أداة للتغيير لكنت سعيدا. الذي نحتاجه في هذه المرحلة شبابا يحملون رسالة التطوير الصحي، في كلا الجانبين التعليم الطبي والنظم الصحية. نحن في حاجة الى التغيير والتطوير في التعليم الطبي لمواجهة الانفصام الحالي بين مناهج كليات الطب والمشاكل الصحية في المجتمع، ولتحقيق التوازن بين الوقاية والعلاج، وغرس روح الفريق الطبي، المنهج الإبداعي الذي برتكز على التعلم الذاتي وجلسات الحوار. أما رسالة التغيير والتطوير في النظم الصحية فتتمثل في تبني أنماط الإدارة الحديثة التي تعنى بتحديد الأهداف والأولويات، والبدائل، ومواجهة الارتفاع المطرد في تكاليف الرعاية الصحية، والقضاء على المركزية، والتعامل مع تفشي الأمراض المزمنة ومن هنا انبثقت فكرة الجامعة العربية للعلوم الصحية التي تعنى بإعداد قادة صحيين في العالم العربي، قادرين على التغيير والتطوير ومواكبة مستحدثات العصر.